کد مطلب:90797 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:139

کتاب له علیه السلام (67)-إِلی قُثم بن العباس عامله علی مکة















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی قُثَمِ بْنِ الْعَبَّاسِ.

سَلاَمٌ عَلَیْكَ[1].

أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ عَیْنی بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَیَّ یُعْلِمُنی[2] أَنَّهُ قَدْ[3] وُجِّهَ إِلَی الْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ الْعَرَبِ، مِنَ[4] الْعُمْیِ الْقُلُوبِ، الصُّمِّ الأَسْمَاعِ، الْكُمْهِ الأَبْصَارِ، الَّذینَ یَلْتَمِسُونَ[5] الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ، وَ یُطیعُونَ الْمَخْلُوقَ فی مَعْصِیَةِ الْخَالِقِ، وَ یَحْتَلِبُونَ الدُّنْیَا دَرَّهَا[6] بِالدّینِ، وَ یَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الأَبْرَارِ الْمُتَّقینَ.

وَ إِنَّهُ[7] لَنْ یَفُوزَ بِالْخَیْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ، وَ لاَ یُجْزی جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ.

[صفحه 859]

وَ قَدْ وَجَّهْتُ إِلَیْهِمْ جَمْعاً مِنَ الْمُسْلِمینَ ذَوی بَسَالَةٍ وَ نَجْدَةٍ، مَعَ الْحَسیبِ الصَّلیبِ الْوَرِعِ التَّقِیِّ مَعْقِلِ بْنِ قَیْسِ الرِّیَاحِیِّ.

وَ قَدْ أَمَرْتُهُ بِاتِّبَاعِهِمْ، وَ قَصِّ آثَارِهِمْ، حَتَّی یَنْفِیَهُمْ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ[8].

فَأَقِمْ عَلی مَا فی یَدَیْكَ مِمَّا إِلَیْكَ[9] قِیَامَ الْحَازِمِ الصَّلیبِ، وَ النَّاصِحِ اللَّبیبِ، التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ، الْمُطیعِ لإِمَامِهِ، وَ لاَ یَبْلُغُنی عَنْكَ وَهْنٌ وَ لاَ خَوَرٌ[10].

وَ إِیَّاكَ وَ مَا یُعْتَذَرُ[11] مِنْهُ.

وَ وَطِّنْ نَفْسَكَ عَلَی الصَّبْرِ فِی الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ[12]، وَ لاَ تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً، وَ لاَ عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلاً. وَ السَّلاَمُ.


صفحه 859.








    1. ورد فی الغارات للثقفی ص 348. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 630. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 295.
    2. یخبرنی. ورد فی المصادر السابقة.
    3. ورد فی المصادر السابقة.
    4. ورد فی المصادر السابقة.
    5. یلبسون. ورد فی هامش نسخة ابن المؤدب ص 261. و هامش نسخة الآملی ص 266. و نسخة الصالح ص 407. و نسخة العطاردی ص 349 عن شرح فیض الإسلام.
    6. یجلبون الدّنیا. ورد فی الغارات ص 348. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 630. و نهج السعادة ج 5 ص 295.
    7. ورد فی المصادر السابقة. و كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 222.
    8. ورد فی الغارات للثقفی ص 348. و البحار للمجلسی ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 630. و نهج السعادة للمحمودی ج 5 ص 295.
    9. ورد فی المصادر السابقة.
    10. ورد فی المصادر السابقة.
    11. ورد فی المصادر السابقة.
    12. تعتذر. ورد فی نسخة الأسترابادی ص 436.